الأحد، 29 يوليو 2012

فهمتكم  وغلطونى , بن على الرئيس التونسى المخلوع .خدمة الشعب ثلاثة وخمسين عام  ولن ولن ولم ولا وليس  و و و الخ. محمد حسنى مبارك ثانى رئيس مخلوع عربى .ويومها كابر اركان نظامه واعلامهم قائلين : مصر ليسة تونس . وبالفعل مصر لم تكن مثل تونس بل كانت اشد واعتى على النظام من ما كانت على نظامها تونس. وبعدها اختلف الخطاب فى ليبيا . فقال القذافى وابنه سوف يجعلون ليبيا ارض محروقه .وصاح ولاح ياجرذان من انتم وووو الخ القصه . وقال ليبيا ليسة مصر ولا تونس , وصدق وهو كذوب ليبيا لم تكن مثل مصر او مثل تونس بل كانت اشد واعتى على القذافى فقد حمل اهلها السلاح واسقطوه بقوة السلاح .ثم  جاء دور الشيطان اليمانى . نفس القصه صيح ولايح وزمجر وقال مقولته الشهيره اليمن ليسة مصر ولا ليبيا ولا تونس صدق وهو كذوب مثل صاحبيه من قبل ورابعهم القذافى. والان جاء دور الابليس الشامى .امه بشار السوء فيبدوا انه لن يكتفى بكلمة الحكام المشهوره ويقول سوريا ليس مصر ولا اليمن ولا ليبيا ولا تونس , سوف يضيف ولا السودان ولا الجزائر ولا العراق لان الثوره فيهما قادمه فى وقت قريب جدا.ومن اشهر ما قاله مسيلمة الشام مقتديا بمسيلمة اليمن عندما  قال ان الربيع العربى تخطيط اسرائيل ويدار من غرف سوداء فى واشنطن ؟ ليش سوداء ؟ يمكن لان اوباما اسود؟ ما ادرى؟او لا ادرى او باليمنى وش درانى . على كل حال نعود الى ما اظافه مسيلمة الشام وهو قوله ان التامر على سورى كونى . مش بس امريكا حتى روسيا وايران وكوبا وفنزولا واصدقائه كلهم .الا اذا كان قد ازاح  اصدقائه من خارطة الكون كما فعله وزيره المعلم عندما ازاح اوربا من خارطة العالم ؟ ما بعرف بنوب بنوب . 

المهم والاهم من كل شئ هو ان الجميع اتفقوا على ان يكون لهم منطق واحد.المنطق المتفق عليه هو عدم الاعتراف بواقع الثوره العربيه والاستخفاف بعقل المواطن العربى وكانه من غير مخلوقات الله . بينما الله سبحانه وتعالى يؤكد لنا ان الانسان من خير المخلوقات التى فضلها الله الخالق جل وعلى على سائر المخلوقات . وما الانسان العربى الا جزء من العالم الانسانى وبذلك فضله من فضل البشر كلهم. 
ماذا لو اعترف الحاكم العربى  لحظة قيام الثوره ؟ لا بأس ان يتاخر يوم او يومين كما فعل بن على لعل فى الافق بارقة امل لبقائه .ولكن ينتقل بسرعه ويترك الجمل بما حمل والى هناك ويكفى . من الناس من يقول بن على افضل الحكام العرب وارفقهم بشعبه لانه سارع فى ترك السلطه حقن لدماء الشعب . انا اكذب واقول ليس هو من فعل ذلك بخيرته ورضائه وانما كان الخير العظيم فى جميع القيادات العسكريه والامنيه وعلى رأسهم وزير الدفاع التونسى اسئل الله تعالى ان يثيبه على فعله . فقد جمع الاركان والقاده وقيادات الوحدات والالويه وارسلوا الرساله الواضحه لبن على ونظامه انهم جميعا عسكر الشعب التونسى وليس عسكر النظام , وانه ان لم يغادر البلاد ويترك الامر للشعب سوف يعتقلونه هو وجميع حرسه ومواليه ومن معه . 
كذلك كان الحال فى مصر , بل كانت الرساله العسكريه المصريه ابلغ بكثير , فنزول الجيش الى الشارع افزع الامن المركزى الذى يعد من اقوى التشكيلات الامنيه فى العالم , بل يعتبره الكثير جيش فى حد ذاته  وجزء من القوات المسلحه المصريه.
اما فى اليمن وما ادراك ما اليمن , فقد كانت رسالة الجيش ابلغ بكثير  واضح من الرسائل الاخرى , حيث ان انقسام الجيش الى اربعه اقسائم رئيسيه جعل من على صالح خائف ذليل يخشى الجيش ويخشى الشعب فى نفس الوقت . فالفرقه التى تمترسة قرب ساحة الاعتصام لم تكن هى الوحيده التى خرجت عن طوع صالح . لو الصاعقه الذى يرابط فى حضر موت والمنطقه الشرقيه اعلن انه لن ينفذ امر صالح فى الانتقال الى تعز لضرب الثوره هناك. والمغاوير فى حضرموت هو الاخر اعلن ان ولائه لله ثم للوطن . بالمناسبه المغاوير والصاعقه والمدرعات اغلب منتسبيها من المناطق الوسطى ومناطق غرب صنعاء .والعمالقه فى العند رفض الدخول الى عدن واحتلال  ساحات الحريه. 
المهم ان الخلاصه هى ان الفرق العسكريه انقسمت فى اليمن الى اربع اقسام . الحرس الجمهوريه ومن معه بقى ولائهم لصالح واعلنوا جاهزيتهم للقتال الى جانبه . 
الصاعقه ومن معه وهم من يتبعون الاب الروحى لهم محمد اسماعيل البشير رحمة الله عليه , اعلنوا جاهزيتهم للالتحام مع على محسن وانهم رهن الاشاره للانضمام الى الثوره وقد ارسلوا الكثير من قاداتهم  الى مخاطبة الثوار فى ساحات الاعتصام . ام القسم الثالث فهو المتشدد مع الثوره والذى انقسم بالفعل وانضم الى الثوره  بقيادة على محسن الاحمر وعسكر زعيل وغيرهم . واما القسم الرابع فهو الذى بقى متفرج واعلن الحياديه وهؤلاء كان اكثر قاداتهم يميل الى الثوره وليس الى صالح وحكمه. 
والامن كان اكثره مع صالح . لماذا؟ الامن فى اليمن مؤسسات قبليه لا علاقة لها بالتنظيمات المعروفه فى العالم . صحيح اسمه الامن المركزى ولكن هو فى الواقع مليشيات مشائخ قبليه . والاهم من كل شئ انه حتى القبائل حصل منهم انشقاق عظيم واكثرهم التف الى الثوره . والتحام حزب الاصلاح والمشترك بشكل عام مع الثوره اعطاها دفعة كبرى . بل جعلها جاهزة لاستلام الحكم . باختصار شديد الوضع فى اليمن لو انفجر انفجاره الحقيقى الكامل لكان النظام  وصالح واسرته فى نفس خانة القذافى ولكانت الجيوش معظمها مع الثوره ما عدى الحرس الجمهورى وبعض الكتائب والمليشيات الامنيه . لكن صالح رغم انه مراوغ الا انه بصراحه رجل حكمه عندما تكون الحكمه فى مصلحته ومصلحت الحكم اقصد نظامه هو وليس اى حكم اخر . فقد وجد للنفسه مخرج . وفاوض وهو لم يزل قوى او لم يزل الكثير يتهومون انه لم يزل قوى . وقبول المعارضه بالمفاوضه لم تكن غلطه بل كانت حكمة يمانيه عظيمه اوقفت سيل الدماء فى البلاد . فسلام على المعارضه الشريفه وعلى كل من وقف الى جانب الشعب من داخل النظام او من خارجه .

ما يمهنا الان هو ما يحدث فى الشام الحبيبه . فبقدر ما تتمتع به اليمن من موقع مهم , فان الشام ايضا تتمتع باهمية اكثر , اذ ان اهمية الشام تكمن فى عدة محاور وليس فى الموقع فقط . فوجود حكومة  ونظام جبروتى تدعمه علنا اسرائيل وايران وامريكا والغرب والشرق . نعم علنا . فقد قالت اسرائيل انها قلقه من سقوط الاسد. وراسلة التقنيات من بلو كوت سستم الى الشام بحجة انها كانت ذاهبه الى العراق . والبرامج والخبراء فى  ليس فقط فى دمشق بل حتى فى تل ابيب . ليس حبا بالاسد او زمرته وانما خوف من ان الشعب السورى سوف ينتخب المتشددين ضد اسرائيل سوى كانوا اسلاميين اخوانيين او سلفيين او حتى ناصريين او غيرهم . فى النهايه اسرائيل يهمها من سوف يقدم لها الخدمة الاكبر ويؤمن حدودها لاربعين عاما بالمجان كما فعل الاسد ونظامه .
ولنكن اصحاب عقول وواقعيه , فان اسرائيل لم نكرهها لان اسمها اسرائيل او لان علمها ازرق وابيض او لان العربيه كلمة تشبه العربيه او لانهم  صفر او حمر او خضر , لا انما لانهم يهدمون بيوت ومدن اهلنا . ويعتقلون اهلنا فى فلسطين ويشردوهم ويقتلونهم . فبالقدر الذى يضرون به الانسان العربى بالقدر الذى يجعلنا نكرههم. نفس الشئ بالنسبه لاى عدو اخر . فان كان نظام الاسد يقتل الابرياء والاطفال ويهدم البيوت حتى لا يعود اليها اصحابها , ويطرد الشباب ويعتقل الابرياء والنساء وينتهك العروض . ويرتكب جميع جرائم التطهير العرقى حتى فى الحمير والحيونات يرتكب فى حقهم مجازر جماعيه : فلابد ان نعاديه بنفس القدر الذى يضر شعبنا . ونعادى كل من يقف معه مهما كان سببهم . هل من المعقول ان نحبه وهو يقتلنا .؟؟؟ 
من يقول انه يقاتل اسرئيل نقول هنئ له , ولكن هل من المعقول ان تقتل نصف الشعب من اجل انك تبقى تعادى اسرائيل بالكلام والشعارات وتسلم حلب بعد الجولان ؟لا والله .فقد قتلت اكثر من ما قتلت اسرائيل بالف مره . اذا يجب ان تكون عدونا اكثر من اسرائيل بالف مره . فان التهاون بالحق البشرى  يولد اعداء اكثر واعتى . فلن نسكت يا بشار حتى نكف وترحل فى وقت واحد .
فى الهايه العدوا من يقتل الشعوب .